الإضطراب الوجداني ثنائي القطب - هل أنت مصاب به؟  تعرف على أعراضة و أنواعة

تعريف الإضطراب ثنائي القطب :

قد تكون سمعت من قبل عن مصطلح (ثنائي القطب)Bipolar disorder وهو يستخدم هذا المصطلح لوصف مرض يصيب الشخص فيجعله شخص مزاجي أو شخص لديه تقلبات مزاجية مفاجئه إلا أن هذا الاستخدام الدارج لهذا المصطلح يختلف حقيقة عن اضطراب ثنائي القطب و الذي كان يطلق عليه في الماضي (الاكتئاب الهوسي), هو مرض عقلي خطير و الذي يسبب للشخص تقلبات و تغييرات  جذرية في الإنفعالات و المزاج و مستويات الطاقة حيث يتحول من أدنى مستويات الطاقة إلى أعلاها على الإطلاق .و لكن يؤخذ بالاعتبار أن هذه التغيرات لا تحدث من لحظة لأخرى و إنما غالبا تستغرق عدة أيام أو أسابيع و يسمى حديثا بمصطلح (الاضطراب الوجداني الثنائي القطب).

الإضطراب الوجداني ثنائي القطب Bipolar Disorder


أنواع اضرابات ثنائي القطب :

هناك عدة أنواع من اضطرابات ثنائي القطب لكن هناك دائما عدة عوامل متشابهة بين كل تلك الأنواع :

أولا : الاضطراب أحادي القطب Unipolar Disorder :

يكون المزاج السيئ للمرضى مماثل تماما لأعراض اضطراب آخر مرتبطه به و هو الإضطراب الإكتئابي الشديد و يُعرف أيضا بالإضطراب أحادي القطب :

و قد يشعر المرضى بهذا الاضطراب الاكتئابي بحالة مفرطة من اليأس و الإحباط و نقص الطاقة و التركيز الذهني و قد يظهر عليهم أعراض صحية جسدية أيضا مثل : الإفراط في الأكل أو النوم أو قلة الأكل أو النوم.

ثانيا : الاضطراب الوجداني ثنائي القطب Bipolar Disorder :
ما يميز اضطرابات ثنائي القطب عن الإكتئاب الأحادي القطب هو أن المرضى بثنائي القطب يمرون أحيانا بفترات مزاج جيد و هو ما يطلق عليه "نوبات الهوس" أو نوبات هوس خفيف " Hypomania" و هذا يعتمد على مستوى شدة الإضطراب لديهم

1-في حالة الهوس : يشعر المرضى بالحيويه و يفرطون بالسعادة أو التفائل أو حتى النشوة العارمة مع ثقة قوية جدا بالنفس و ظاهريا قد يبدو هذا المزاج ذو صفات ايجابية للغاية.
2- بينما في حالة الهوس التام : قد تصل هذه الأعراض إلى مراحل خطره   فقد يستثمر المرضى بينما هم في حالة الهوس كل أموالهم في مشروع محفوف بالمخاطر أو يتصرفون بتهور فقد يتكلم المرضى أحيانا بإندفاع حيث يتكلموا مرارا بسرعة كسرعة إطلاق النار أو قد تتسارع أفكارهم و قد يشعرون و  كأنهم آلات حيث لا يحتاجون للنوم و قد تتضمن نوبات الهوس أوهام العظمة فقد يعتقدون مثلا أنهم مبعثون في مهمة شخصية من قبل الله أو أنهم ذو قوة خارقة و قد يتخذون بعض القرارات الخاطئة بدون أدنى إعتبار لعواقبها اللاحقة .

كيف أعرف أني مصاب باضطراب أحادي القطب أو اضطراب  ثنائي القطب ؟
(أعراض المصاب باضطراب أحادي القطب أو اضطراب ثنائي القطب ) :

أولا : الشخص العادي السليم : 

يتعرض لهبوط و صعود طبيعين في الحالة المزاجية خلال حياته و قد يعاني حتى من بعض الإنخفاضات في الحالة المزاجية خطيرة جدا بين الحين و الآخر كمثال (بعد فقد وظيفة أو عند الإنتقال إلى مكان جديد و الشعور بالوحده)

ثانيا : المصاب بإكتئاب أحادي القطب (الاضطراب الاكتئابي الشديد ):

في هذا العرض قد يشعرون بحالة مزاجية جيدة على نحو طبيعي و لكن انخفاضات حياتهم المزاجية تكون حادة و مدمره و تستمر لفترة طويلة من الوقت و قد لا يكون لتلك الحالة سبب معين.

ثالثا : المصاب بإكتئاب ثنائي القطب :

هناك نوعان منه :

النوع الأول  (ثنائي القطب 1 ) :

المرضى بهذا الإضطراب يعانون من حالة التدهور الشديدة لحالتهم المزاجية تستمر لأسبوعين على الأقل و بعض مستويات الصعود البارزه اللتي تستمر لمدة أسبوع على الأقل أو قد تتطلب الإحتجاز في المستشفى إلى أن نوبات الهوس اللتي لا تعالج قد تستمر من بين ثلاثة إلى ست شهور و يظهر الإكتئاب في معظم الحالات لكنه غير أساسي في التشخيص بالإضطراب.

النوع الثاني (ثنائي القطب 2) :

المرضى بهذا الإضطراب يمرون بإنخفاضات مماثلة في الحالة المزاجية و لديهم إرتفاعات إضافية في الحالة المزاجية تعرف باسم (هايبومانيا) أو هوس خفيف و تكون أقل حدة من نوبات الهوس أقل من النوع الأول ثنائي القطب 1.

الاضطراب الوجداني الثنائي القطب (الاكتئاب الهوسي) أنواعه و طرق علاجه


يجب أن تستمر حالا الهوس الخفيف هذه لمدة أربعة أيام على الأقل , حتى يمكن أن تشخص بهذا الإضطراب.و أيضا على الرغم من ذلك تستمر هذه الأعراض عادة من عدة أسابيع إلى عدة أشهر. 

النوع الثالث (دورية المزاج أو اضطراب المزاج الدوروري):

و يعاني هؤلاء الأشخاص من حالات من المزاج الجيد أو "الهوس الخفيف "أكثر اعتدالا مثل التي تراها في النوع 2 من اضطراب ثنائي القطب و يتقلبون بين هذين الاثنين لمدة تستمر حتى سنتين على الأقل على سبيل المثال المعاناه من ما يشار إليه بالنوبات المختلطة- أي يعانوا من أعراض و أحد الأعراض الأخرى الذي قد يعانون منه هو دورة التقلب المزاجي السريع و الذي يصف حالة حيث يعاني المريض فيها من 4 نوبات من الإكتئاب أو الهوس أو أكثر خلال سنة معينة مثل معظم حالات الصحة العقلية , فإن السبب الأساسي الدقيق لاضطراب ثنائي القطب غير معروف.

  أسباب مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب :

1-وراثية –بيئية :

لم يتم تحديد "جين ثنائي القطب" واحد , و لكن يعتقد أن هناك على سبيل المثال أحد الدلائل المثيرة للاهتمام هو أن الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة يعانون من عوامل جينية و بيئية تلعب دورا في ذلك الاضطراب 10 مرات أكثر.

2- بعض العقاقير :دليل آخر هو أنه يمكن لبعض العقاقير و الأدوية أن تحفز نوبات الهوس مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقاية (أو SSRIS).

أعراض اضطراب ثنائي القطب Bipolar Disorder:

و الجدير بالذكر أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب كثيرا ما يعانون من اضطرابات أخرى مثل 

1- اضطرابات القلق.

2-  اضطرابات تعاطي العقاقير.

3- اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه.

4- اضطرابات الشخصية كذلك ,

مما يجعل التشخيص و العلاج تحديا حقيقيا.

 طرق علاج الاضطراب ثنائي القطب :

على الرغم من عدم وجود علاج شافي لاضطراب ثنائي القطب Bipolar Disorderفإن تحديد الأشخاص الذين يعانون منه و علاجهم من هذا المرض هو أمر هام للغاية حيث يكون هذا الشخص عرضة لإيذاء نفسه أو الإقدام على الإنتحار .

 وأحد أقدم العلاجات و أيضا من أكثرالعلاجات فعالية :

1) أملاح الليثيوم :

حيث تعمل أملاح الليثيوم كمثبت للمزاج – لتخفيف حدة تقلب الأمزجة الذي يعانون منه إلا أنها تعالج نوبات الهوس أفضل من نوبات الاكتئاب و لذلك كثيرا ما يكون على الأشخاص الذين يتناولها تناول أدوية أخرى كذلك وهو الأمر الذي يمكن يسبب مشكلة حيث أن بعض مضادات الإكتئاب مثل (مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ) يمكن أن تكون الحافز لنوبات الهوس للأشخاص الذين لديهم استعداد لهذه النوبات.

2) عقاقير : تتضمن الخيارات العلاجية الأخرى  لهذا المرض مضادات الذهن و مضادات التشنجات و البنزوديازيبينات .

و لكن يكون للعديد منها – بما في ذلك أملاح الليثيوم- آثار جانبية و التي يمكن أن تكون شديدة و تؤدي إلى عدم الالتزام بتناولها مما يعرض المريض لخطر.

3) العلاج النفسي :

على عكس بعض الاضطرابات مثل الاكتئاب أحادي القطب فإن التدخلات النفسية مثل:
العلاج بالتحدث أو العلاج السلوكي الإدراكي غير فعالين بشكل خاص في علاج نوبات الهوس في اضطراب ثنائي القطب.على الرغم من ذلك , فهي لا تزال وسائل مفيدة جدا في مساعدة مرضى الاضطراب ثنائي القطب بوجه عام – خاصة بعد انتهاء نوبات الهوس و يمكنها أيضا أن تساعد المريض على التعامل مع المواقف المرهقة للأعصاب و التي يمكن بخلاف ذلك أن تؤدي إلى نوبة هوس , مما يساعد على منع نوبات الهوس المحتملة في المقام الأول.

 إذا كنت تعاني من الاضطراب الوجدلني ثنائي القطب أو تعرف شخص يعاني منه أي نوع آخر منه، شركنا برأيك بالتعليق أو ارسل رسالة لنا على الإميل .

Positive Articles for better life (PBL)