سر السعادة في الحياة - تعرف على مفاتيح السعادة التي تبحث عنها

ان هناك فتى يريد أن يعرف سر السعادة فسأل الناس كثيرا فأخبره البعض أن هناك حكيما مسنا في أقصى الشمال ,وهو وحده مكن يستطيع أن يخبرك بسر السعادة , فلم يضع الشاب وقته و إستقل أول طائرة مباشرة إلى هذا الحكيم و كان الشاب في غاية السعادة و كان يقول في نفسه:"أخيرا سأعرف سر السعادة"


سر السعادة - كيف تتصبح سعيدا في حياتك

 
و عندما وصل إلى منزل ذلك الرجل الحكيم طرق الباب ففتحت له الباب سيدة مسنة و رحبت به ثم أرشدته إلى غرفة الضيوف و مرت ساعة تلو ساعة و الشاب يجلس في هذه الغرفة دون أن يأتي له الحكيم ,فشعر الشاب بالغضب الشديد.
وأخيرا بعد ثلاث ساعات ظهر الحكيم و كان مظهره بسيط و ثيابه متواضعة للغاية ثم جلس بوقار بجوار الشاب و سأله بكل هدوء و باتسامه : "هل تريد أن تحتسي القهوة؟"و كان الشاب قد استشاط غضبه و قال في نفسه: ماهذا الرجل العجوز تركني لثلاث ساعات بمفردي دون أن يخبرني بأي مبرر أو عذر مقبول و بكل بساطة و هدوء يعرض عليا شرب القهوة!!بينما كان الشاب يفكر في هذا بغضب شديد قاطعه الحكيم و كرر سؤاله :"هل ترد أن تحتسي القهوة؟!" فأجابه الشاب بغيظ :"نعم" .


مفتاح السعادة


فطلب له القهوة و عندما جائت القهوة سأله بهدوء: "هل اسكب لك القهوة؟" فأجاب الشاب :"نعم"

فصب له القهوة في فنجانه حتى امتلأ الفنجان لآخره و بدأت القهوة تنسكب من الفنجان و الحكيم رغم هذا مازال مستمرا في سكب القهوة , و سالت القهوة على المنضدة و على الأرض و مازال الحكيم يسكب القهوة , و فجأه وقف الشاب و صاح : "ألا ترى أن الفنجان امتلأ و أنك أغرقت الغرفة؟!"

فأجابه الحكيم بإبتسامة هادئه : "أنا سعيد أنك لاحظت هذا أخيرا". ثم وقف الحكيم و قال له : "انتهت المقابلة".وهنا صرخ الشاب قائلا :"ماذا ! لقد سافرت كل هذه المسافة و جعلتني أنتظرك ثلاث ساعات و أغرقت الغرفة بالقهوة ثم تخبرني الآن أن المقابة انتهت! هل تمزح معي ؟!"فأجابه الحكيم :"انصت يابني...عندما يصبح فنجانك فارغا تعالى لتقابلني مجددا".فسأله الشاب :"ماذا تعني؟!"فأجابه الحكيم : "عندما يكون فنجانك ممتلئ بالقهوة فلا يمكن أن تسكب فيه مجددا,لأنه سوف يفيض به و يغرق الغرفة و كذلك أنت عندما كنت غاضبا كان فنجانك ممتلئا لآخره و استمريت في ملئه حتى زاد غضبك أكثر و أصبحت أكثر عصبية و النتيجة كانت أيضا أنه فاض بك و خرجت عن شعورك بغضب أكبر" .و حين أوصله إلى الباب قال له : "لكي تكون سعيدا تعلم أن تتحكم في شعورك وتقديراتك و تأكد دائما أن فنجانك ليس ممتلئ و هذا يا بني هوسر و مفتاح السعادة"

الأحاسيس تتغير كثيرا مثل تقلبات الجو و بسرعة البرق و تختلف كألوان قوس قزح :

يوما تستيقظ و أن تدندن سعيدا و تتأنق في ملابسك و عندما تقود سياتك للعمل و يعترض طريقك احدهم بسيارته فلا تبالي و كأن شيئا لم يحدث وعندما تصل لعملك تلقي بالتحية على جميع زملائك بسعادة و تتمنى للجميع يوما سعيدا و لكنك لا تعرف لماذا هذه الحالة الجميلة التي تمر بها و ماهو سرها .و في اليوم التالي تستيقظ متأخرا لأنك نسيت ضبط المنبه فتجد أنك تأخرت على عملك فتهرول مسرعا و كأن هناك حريقا و اذا اعترضك أحد بسيارته تجد نفسك تمنعه من المرور و تدخل في نوبة عناد شديدة و لا تدري لماذا هذه الحالة و تصل للعمل متأخرا وغاضبا و عندما يقول لك أحدهم :"صباح الخير" تجيبه غضبانا : "دعني و شأني ,أي خير هذا!" .



سر السعادة

في الواقع إن فنجانك يكون فارغا ثم خلال اليوم يمتلئ ثم يصبح مره أخرى فارغا ثم يمتلئ مجددا و هكذا على مدار اليوم :

فمثلا إذا استيقظت في الصباح و شعرت بالسعادة فهنا أنت فنجانك فارغا و لكن عندما دخلت لأخذ حمامك الساخن و أنت تدندن سعيد و فجأه أصبحت المياة باردة هناك سيمتلئ فنجانك و تشعر بالغضب مره أخر, ثم بعد ذلك بدأت فالتأنق لترتدي أفضل ملابسك و تضع أفضل عطر لديك و هنا فنجانك أصبح فارغا مرة أخرى و حين تركب سيارتك و تحاول أن تديرها تجدها لا تعمل و تحاول هذا مرارا و تكرارا هنا هل فنجانك ممتلئ أم فارغ؟ و فجأه في أثناء محاولاتك تدور السيارة , هنا هل فنجانك ممتلئ أم فارغ؟ و فجأه أثناء قيادتك ترى خلفك سيارة الشرطة تلاحقك و تعطيك مخالفة كبيرة لأنك تعديت السرعه القانونية؟ ف هنا هل فنجانك ممتلئ أم فارغ ؟و أخيرا تصل إلى عملك متأخرا و يستدعيك مديرك لمكتبه . فهل فنجانك ممتلئ عن آخره الآن؟ بالطبع نعم .و عندما تقابل رئيسك في العمل و تجده يخبرك بإبتسامة جميلة عن ترقيتك , هناك أصبح فنجانك فارغا مجددا , فتعود مكتبك سعيدا ثم تتلقى إتصال من صديقا لك يخبرك أن منزلك نشب به حريقا هائلا .هنا فنجانك إمتلأ مره أخرى ثم تعود للمنزل مسرعا لتجد زوجتك تستقبلك وتزف إليك خبرا بأنك قد ربحت مليون دولارا . هنا فنجانك أصبح فارغا من جديد.

فهكذا هي الأحاسيس تتقلب مثل الجو .

هل أنت من الأشخاص الذين يسمحون للأحداث من حولهم ان تؤثر عليهم :

تخيل أنك في محاضرة عن القيادة مثلا وقام المحاضر بسؤال الجميع من يعرف أسلوب في القيادة فقمت أنت بالحديث بأنك قد حضرت حديثا مؤتمر في كندا عن سيكولوجية القيادة و تعرف أسلوبا للقيادة فرد المحاضر بأن هذا هراء.

فماذا سيكون شعورك؟ ستشعر بالاهانة ولكن هل فعلا قام المحاضر بإهانتك ام انك انت من شعرت بذلك؟ هل المحاضر أمرك بأن تشعر بهذا ؟أم أن هذا قرارك؟

اذا عدت إلى مكتبك بهذه الاحاسيس السلبية كيف ستتعامل؟ هل ستفضل أن تكون منفردا لفترة؟

أترى كل هذا حدث بسبب جملة صغيرة جدا أثرت على مشاعرك و أحاسيسك و هذا يعني أن القيادة ليست فقد أسلوب و لكنها طريقة متكاملة في الحياة تبدأ بالسيادة على النفس و التحكم في العواطف و طبعا حالتك الذهنية.

مثال :هل عندما يلقي عليك مديرك التحية باتسامه في الصباح مع تمني يوم سعيد لك هل يؤثر هذا عليك ؟ ماذا إذا حدث العكس و لم يعرك أي انتباه ؟ أجزم لك ان هذا سيؤثر عليك تأثيرا كبيرا في بقيت يومك.

مثال آخر :

لو قمت بدعوة أناس إلى العشاء و قمت بالحجز في مطعم و كان كل شئ مرتبا و لكن عندما وصلتوا إلى المطعم إكتشفت ان الحجز اتلغى . هل سيؤثر ذلك على إحساسك؟ ثم استطاع مدير المطعم في تدبير مكان لك . فماذا سيكون شعورك؟ و لكن كان النادل وقحا معك. هل سيؤثر ذلك على احساسك؟ ثم قدم النادل لك طبقك المفضل , ثم تكتشف أن مذاقه مريب. هل سيؤثر ذلك على احساسك ؟

     نستخلص من هذه الأمثلة أن أي حدث يحدث لنا يؤثر على أحاسيسنا . تتذوق شئ يؤثر على احساسك , ثم تشم شئ يؤثر على احساسك , ترى شئ يؤثر على احساسك ثم تسمع شئ يؤثر على احساسك.

ربط السعادة باحتياجاتك:

قد تتبادر إليك فكرة أنه من السهل على شخص أن يقول لك اشعر بالسعادة لأنه ليس في موقفك ,أو قد تقول اذا قمت بشراء سيارة سأشعر بالسعادة , اذا قمت بشراء منزل جديد سوف أشعر بالسعادة , أو اذا خسرت القليل من وزني سأشعر بالسعادة,أو اذا كنت أملك عملا خاصا بي سأشعر بالسعادة أو مثلا قد تقول سيدة إذا أقلع زوجي عن اطلاق الشخير أثناء نومه سوف أشعر بالسعادة فجميهم يعتقدون أن سر السعادة مرتبط بتحقيق هدف معين لهم.

فهنا نرى أنك تريد شئ معين أن يحدث لك حتى تشعر بالسعادة بمعنى آخر أنت تقول أنك ستصبح تعيسا إذا لم يحدث ما أريده هنا أنت مقتنع بأن اقتناء شئ معين هو سبب شعورك بالارتياح و السعادة.

السعادة هي التي تؤدي إلى النجاح و الإبداع و ليس العكس وهذا سر من أسرار السعادة :

قال أحد المفكرين في كتابه: "غير فكرك لمجرد التغير" . بعض الناس يظنون أن الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح و لكن بالعكس لأن النجاح هو نتيجة السعادة .

فهل انت من هؤلاء الناس الذين ينتظرون حدث شئ معين حتى تشعر بالسعادة؟ هل حدث ذات مرة أنك أردت شيئا بشدة و عندما حصلت عليها قلت لنفسك هل هو هذا فقط؟!

حتى المغني المشهور الفيس بريسلي كان يملك كل شئ أي إنسان يتمنى ان يملكه في العالم فقد كان وسيما و مشهورا و غني و مع ذلك لم يكن في الحقيقة سعيدا .

و كذلك المطربة داليدا كانت تريد أن تصبح مشهورة و سافرت فرنسا و حققت هناك نجاحا كبيرا و برغم ذلك لم تكن سعيدة .

السعادة تؤدي إلى النجاح و ليس العكس

*هل تعلم أين هم الاثنين الآن؟ لقد توفوا و توفوا الاثنين في ظروف غامضة لإنهم لم يسيطروا على أحاسيسهم و مشاعرهم و لذلك لم يكونوا سعداء.

السعادة الوهمية المؤقته :

يوما ما كنا جميعا ضحايا للضيق و مساجين للعواطف السلبية  فهي تأتي في صورة : حزن أو خوف او ألم . فهناك من يحاول أن يهرب من مشاكله بالمخدرات أو بشرب الخمور أو التدخين أو الشراهه في الأكل أو لعب القمار أو حتى مشاهدة التلفاز لفترات طويلة , و لكن للأسف هذه العادات السلبية تسبب ضرر أكثر و تسلب من الانسان مقدرته على الشعور فهي تمنحه مهربا مؤقتا ولكن أثرها على المدى الطويل سئ جدا.

كيف تحرر نفسك من العواطف السلبية؟

و الآن ألم يحن الوقت لنحرر أنفسنا من هذه العواطف السلبية و العادات السلبية؟ ألم يحن الوقت لنزع هذه القيود و ألا نبكي على الماضي؟ ألم يحن الوقت أن نسيطر على عواطفنا و ألا نعطي لأي شخص فرصة أن يؤثر على مشاعرنا و أحاسيسنا.

أولا :السببين الرئيسين للتحكم في العواطف: بناءا على "سيجمنت فرويد"

السبب الأول : هو الحب و الرغبة.

مرتبط بالمتعه و السرورو يدفع الانسان للتحرك نحو رغباته.

السبب الثاني : هو الخوف و الفقدان.

مرتبط بالألم و يدفع الإنسان للإبتعاد عن مصدر الألم.

ثانيا : مصادر العواطف:

تختلف مصادر العواطف من شخص للآخر و تتحدد حسب طريقة تفكيرنا و تفسيرنا للأشياء و مفهومنا و رؤيتنا للمواقف .

مثلا : اذا كان هناك شخص لديه شراهه فالتدخين سوف يربط المتعه بتناول السجائر و يتوجه للتدخين.

و آخر سوف يربط الألم بعلاقة معينه  فحينها سيميل لإنهاء هذه العلاقه و الإبتعاد عنها.

و في كلتا الحالتين فإن العواطف تبنى على كيفية رؤية الشخص للموقف و الأفكار التي يضعها في ذهنه.فرؤيتك لأي موقف هي التي تحدد نوعية حياتك.

قال إبراهام لينكولن: "يكون المرء سعيدا بمقدارالدرجة التي يقرر أن يكون عليها من السعادة".

اذا ربطت ذهنك بأفكار سعيدة ستحصل على احساسات سعيدة و العكس صحيح فكله يعود عليك لأنه لا يوجد شخص يمكن أن يشعرك بالنقص بدون رضاك .

و في الواقع لا يمكن لأي شخص أو أي ظرف أن يجبرك على أي شيئ بدون موافقتك , أنت قبطان سفينتك و انت الحارس على عواطفك فالعواطف مثل المصعد ترتفع و تنخفض و لكن انت المتحكم فيها ,ف الطريقة التي تنظر بها لأي موقف هي التي تسبب لك إما السعادة او التعاسة و هذا هو سر من أسرار السعادة و كما قال أحد المفكرين في كتابه :" يوم تشعر بالانبساط و يوم آخر تشعر بالإنقباض و ما بين الاحساسين كل متعة الجنة و كل بؤس الجحيم"

كيفية التخلص من العواطف السلبية :

في المرة المقبلة عندما تشعر بعواطف سلبيه عليك ان تسأل نفسك . هل هذه العاطفة مفيدة أم مضرة؟ هل تساعدني على التقدم و تحقيق أهدافي؟ و اذا كانت الإجابة بالنفي عليك أن تستعمل مايسمى بـ "قانون الثلاثة " :

1-لاحظها.   2- الغيها. 3- استبدلها.

عليك بانك تقوم بسؤال نفسك الأسئلة المناسبه لملاحظتها ثم الغائها و استبدالها.

كما قال اينشتان :" لو كنت على وشك أن أقتل و كان أمامي ساعة واحدة أعيش حياتي فسوف أكرس أول خمس و خمسون دقيقة في البحث عن السؤال المناسب وفور عثوري على السؤال المناسب ف العثور على الإجابة سيستغرق خمس دقائق فقط"

فعندما تشعر بأنك غضبان عليك أن تسأل نفسك لماذا أنا غضبان ؟ و بمجرد أن تعرف السبب إسال نفسك مرة أخرى بماذا تريد ان تشعر؟ و كيف يمكنني تغير إحساسي؟ ثم تحرك في إتجاه الاحاسيس التي تشعرك بالسعادة.

مفاتيح السعادة :

المفتاح الأول : الهدوء النفسي الداخلي :

عندما يكون كيانك الداخلي في سلام و مرتبط بذاتك الحقيقية و مبتعد عن الأنا السلبية و قيودها, عندما تجعل قوة الحب تملأ قلبك و روحك عندها فقط كيانك الداخلي سيجعلك تقاوم بشدة أي تأثيرات و أحداث من العالم الخارجي و ستنام نوما عميقا بصرف النظر عن أي أحداث مررت بها في هذا اليوم.

المفتاح الثاني : الصحة السليمة و الطاقة:

دائما ما نجعل الصحة و الطاقة في اواخر اهتماماتنا فهناك الكثير منا من يدخن أو يأكل بجنون أو يحتسي القهوة بصورة مبالغ فيها و نادرا مايقومون بممارسة الرياضة و لكن فور حدوث مصيبة في حياتهم يدركون مدى أهمية الصحة و الطاقة ,فالطريقة التي تعتاد عليها في تناول الأكل أو تمارس بها الرياضه تؤثر على صحتك و على مستوى طاقتك , فعندما تكون بصحة ممتازة و لديك طاقة مرتفة ستكون متحمس أكتر و سوف تشعر بكيانك و ستكون أكثر سعادة .

المفتاح الثالث : الحب و العلاقات :

عندما تكون علاقاتك بالآخرين طيبة و عندما تكون في علاقة حب مع شخص تشعر فعلا أنه يهتم بك و يجعلك تشعر بإحتياجه الدائم لك ستكون أكثر سعادة.

 حيث أجرت جامعة هارفارد دراسة استمرت لمدة 75 عاما حيث أثبتت أن سر السعادة هو العلاقات الاجتماعية الناجحة.

المفتاح الرابع :تحقيق الذات :

عندما يكون لديك هدف ذو قيمة و انت متحمس له سوف تجد انك تعمل لتحقيقه و ستكون ممتلئ بالحماس و شعورك تجاه نفسك و تجاه الناس سيكون إيجابي ستحقق أهدافك و سيكون لديك ثقه عندما ترسم طموحات و أهداف جديدة و ستشعر أنك لك تأثير واضح في الحياة و ستكون اكثر سعادة.

 كل مبدأ من هذه المبادئ الأربعة هو سر من مصادر السعادة و العواطف الإيجابية و من ثم فإن الضعف في أي مجال منهم سوف يؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم و العواطف السلبية.

كيف تحول الأحاسيس السلبية إلى أحاسيس إيجابية في الحال : 

كيف تحول العواطف السلبية إلى عواطف إيجابية


القاعدة الأولى : حركات الجسد :

الطريقة التي تحرك بها ذهنك أو جسمك تؤثر على أحاسيسك.

مثلا :طبق معي هذه الخطوات :

أرخ أكتافك و أنزل رأسك لأسفل و تنفس ببطئ و فكر في شئ يغضبك بشدة و كرر هذه الجملة "أنا سعيد"

هل نجحت هذه الطريقة ؟ بالطبع لا

-       جرب العكس الآن ارفع أكتافك لأعلى و رأسك للأعلى و قم بضم كف يديك مثل الملاكمين ثم كرر "أنا ضعيف"

هل نجحت هذه الطريقة؟ بالطبع لا

في كلا الحالتين فإن تحركات جسدك لا تعكس الأفكار التي ترسلها إلى عقلك.

 *فعليك أن تلاحظ أنك أنت سبب هذا الشعور و لست نتيجة له و أن حالتك النفسية ما هي إلا انعكاس لتحركات جسدك.

القاعدة الثانية :تعبيرات الوجه :

هل تدري كم عضلة خلقها الله في وجه الانسان هناك ثمانون عضلة , كل عضلة متصلة بجزء معين في العقل لذلك إذا كنت سعيد ستبتسم و إذا كنت مبتهج تضحك و اذا كنت غضبان تمتعض و لهذا فإن تعبيرات الوجه تستطيع أن تغير أحاسيسك.

مثال : قم برسم إبتسامة على وجهك بماذا تشعر الآن؟

ثم ارسم وجها حزينا ؟ بماذا تشعر الآن؟

ثم إرسم نظرت غضب على وجهك بماذا تشعر الآن؟مثال آخر : ارسم ابتسامة على وجهك ثم حاول أن تظهر غضبك في نفس الوقت هل استطعت عمل هذا ؟ حاول مرة أخرى ابتسم و اغضب في نفس الوقت. بالطبع لن تستطيع.فعندما تحاول أن تبتتسم و تغضب في نفس ذات الوقت يختلط الامر على عقلك الباطن فلا يمكن أن يقوم بشيئين مختلفين في نفس الوقت و لكن ممكن احلال فعل أو فكرة بغيرها.في المرة المقبلة عندما تواجهك مشكلة أو موقف يغضبك ارسم ابتسامة على وجهك , أعلم أن هذا سيكون امرا صعبا و لكن حاول أن تمثلها حتى تعتاد عليها و ستجد أن هذا هو سر من أسرار السعادة.

القاعدة الثالثة: التمثيل الداخلي :

عندما تقوم بأي شئ فإنك تستخدم حواسك الخمسة فالطريقة التي تتذوق بها أو تشم بها أو ترى بها أو تسمع بها أو تحس بها بأي شئ تؤثر على أحاسيسك و كذلك الطريقة التي تعش بها أي تجربة لها تركيبة خاصة فإن قمت بتغيير شكل هذه التركيبة فيمكنك تغيير التجربة بالكامل.فعندما تشعر بالضيق تستخدم حواسك الخمسة بطريقة معينه و عندما تشعر بالسعادة يكون لديك تركيبة معينه مختلفة تماما.مثال تذكر موقف حدث لك في الماضي و لاحظ فيما تفكر أول شئ عندما تتذكر هذا الموقف ؟ هل هي صورة أو صوت أو احساس؟

1) لاحظ ماذا بدر على ذهنك أول شئ ثم ماهو ثاني شئ بدلا على ذهنك؟

2)لاحظ ماذا تقول لنفسك مثل أنا متعب فعليك أن تلاحظ أين يوجد هذا الاحساس في جسدك بالظبط هل في معدتك أو قدمك أو رأسك ؟

3)الآن يصبح لدينا تركيبة كاملة لكيفية شعورك بالضيق متمثلة داخلك و لكن هذه التركيبة تختلف من شخص لآخر.

فمثلا هناك أشخاص يبدؤن بالصوت ثم الاحساس ثم الصورة و هذه تركيبة مختلفة أو ربما يأتي الإحساس أولا ثم الصورة ثم الصوت.

4) الآن لاحظ أين تتركز هذه الصورة هل أمامك أو يمينك أو يسارك؟ تخيل أن هذه الصورة تبتعد بعيدا عنك و تستمر في البعد عنك أكثر و أكثر . بماذا تشعر الآن ؟

5)الآن استبدل هذا الصوت بجملة " أنا قوي " ثم خذ نفسا عميقا ثم أخرج هذا الهواء مع كل الضغوط و العواطف السلبية.

6)الآن استبدل الصورة و تخيل نفسك فيها و أنت تشعر بالارتياح و السعادة و كرر " أنا قوي " و تنفس بعمق و ارسم ابتسامة على وجهك . ماهو شعورك الآن ؟

*الخلاصة هي أنك عندما تقوم بتغيير تحركات جسدك و تعبيرات وجهك و التصورات الداخلية يصبح في امكانك تغيير احساسك في الحال .

سر السعادة :

و الآن سأخبرك بسر السعادة :

أولا : دون احساس سلبي يؤثر عليك الآن ثم قطع هذه الورقة اربا و القيها بعيدا.

ثانيا : دون احساس ايجابي تحب أن تشعر به ثم تخيل نفسك بإحساسك الجديد.

ثالثا :اغمض عينيك و لاحظ.

1)ماهو أول شئ يبدر لذهنك عندما تفكر في هذا الاحساس ؟ هل هو شئ تراه أم تسمعه أم تشعر به؟

2)لاحظ ماهو ثاني شئ؟

3)لاحظ ماهو ثالث شئ؟

رابعا : قم باستبدال الصورة و تكبيرها و تخيل نفسك بداخلها و الآن استبدل الصوت اجعله أعلى و أقوى ثم غير تحركات جسدك , ارفع رأسك لأعلى و ارح اكتفاك و تنفس بقوة و كررخمس مرات " أنا قوي " و ارسم ابتسامة على وجهك.

و الآن ماهو شعورك؟ هذا هو سر السعادة أن تتحكم في أحاسيسك في جميع المواقف وان تلاحظ أي عواطف سلبية ثم تلغيها ثم تستبدلها .

كيف نتحكم في مخاوفنا و نتخلص منها لنشعر بالسعادة؟

كيف تتخلص من الطاقة السلبية لتصبح سعيدا


الخوف المرضي هو خوف غير منطقي و الاعتقاد انه حقيقة عند الشخص المصاب به لا يعني انه حقيقة لجميع الناس.

فمثلا هل تعتقد أن جميع الناس تخاف الطائرات؟ ماذا عن الأماكن المرتفعة أو الحيوانات أو الحشرات و الأماكن المغلقة ؟

هل تعتقد أن جميع الناس تشعر بهذا الخوف؟ بالطبع لا

و لكن هذا الشخص المصاب بهذا الخوف المرضي هو بالنسبه له حقيقة نتيجة لحدث في الماضي و بناءا عليه أنت الآن بخبراتك و تجاربك و سنك لا ترى هذا الخوف ولكن انت كشخص في الماضي مصاب بهذا الخوف و استمر ملازما لك على مدار سنين عمرك . ألا تعتقد أنه قد حان الوقت للتخلص من هذا الخوف لتتمتع بحياتك دون أي قيود.

عليك أن تتذكر دائما أنك لو غيرت تركيبة اي مخاوف تمر بها و تستبدل معانيها تستطيع حينئذ التغلب عليها و التخلص منها و ان تشعر بالسعادة فهذا هو سر الحياة السعيدة.

و أخيرا ضعوا تعليق أو ارسلوا لي أرائكم عن السعادة و أرجو منكم الاشتراك حتى يصلكم كل جديد من المقالات الايجابية و حتى أصبح انا أيضا سعيدا مثلكم .
Positive Articles for better life (PBL)