أسرار نجاح العلاقة في الحياة الزوجية و سر العلاقات الزوجية السعيدة و مراحل الزواج

 قد تندهش من العنوان للوهلة الأولى و لكن في هذا المقال "أسرار نجاح العلاقة في الحياة الزوجية" سوف أتحدث عن ثلاث مراحل مهمة جدا تمر بها الحياة الزوجية فكل مرحلة منهم تؤثر على حياتك الزوجية بأكملها فإما أن تعيش الحياة الزوجية بسعادة و نجاح أو تعيش الحياة الزوجية  في تعاسة و تعاني نفسيا في العلاقة الزوجية حتى تموت .

 ثلاث مراحل هامة جدا يواجهها من يفكر في الزواج أو عندما يتزوج و كيف يتعامل معها :

الحالة الأولى (أسرار مرحلة الإختيار) :

و هنا نتحدث عن الجنسين سواء فتاة أو رجل و تعتبر مرحلة الإختيار مهمة جدا و تؤثر على الحياة الزوجية فيما بعد لأنها الفرصة الوحيدة لك في الإختيار بكامل حريتك أنت وحدك من تختار و تقرر دون تدخل أي شخص و بكامل رغبتك و هي في نفس الوقت قد تكون سبب تعاستك على مدار حياتك اذا اخترت الشخص الخطأ ,فيجب أن تختار الشخص المناسب سواء كنت رجل أو فتاه.

أسرار نجاح العلاقة في الحياة الزوجية و سر العلاقات الزوجية السعيدة


و لكن دعنا نرى كيف يختار معظم الناس شريك حياتهم دون اتباع الخطوات الصحيحة :

ان معظم الكوارث التي تحدث بين الأزواج بعد فترة قد تكون قليلة جدا من الزواج و معظمها بعد شهر العسل  فتبدأ بالاهانة بين الطرفين و ربما الضرب و التي تنهي الزواج سريعا بالطلاق أو في بعض الأحيان بالقتل جميعها تبدأ باسم "الحب" لقد ارتبطنا عن حب فتقول الفتاه لقد تزوجته لأني أحبه و بعد ذلك تغير لقد كان بهذا الشخص عيوب لم أرها من قبل و العكس  و العلاقة أصبحت مستحيلة بيننا يقول الرجل هذه ليست الانسانة التي أحببتها إنها مملة و تفتعل المشاكل كثيرا و يكرر نفس الجملة أن العلاقة الزوجية أصبحت لا تطاق.

و لكن في الحقيقة الحب برئ من كل هذه التصرفات هم من خدعوا أنفسهم لأنهم ببساطة من البداية قاموا باختيار الشخص الخطأ و هنا لا أقصد أن أحد الطرفين سئ و لكن أقصد أن كل منهما أهدافه مختلفة و طريقة معرفته للحياة مختلفة و كل منهم لديه طباع مختلفة لا تتوافق مع الآخر وهذا سر فشل الزواج فإن سر نجاح العلاقات الزوجية مبنية التوافقبين الطرفين  فبالرغم من أنهم قد سمعوا من قبل من أصدقائهم أو أقاربهم أو الاشخاص المقربين لهم عن أن هذا الشريك غير مناسب لك و ستفشل العلاقة و لكنهم تجاهلوا كل هذه النصائح و أحيانا قد ترى أنت بنفسك تلك العيوب و لكنك تعتقد أنك تستطيع أن تعدل منها أو تتجاهلها لأنك تقنع نفسك أنك لا تستطيع أن تعيش دون هذا الشريك و أنه حلم حياتك.

أسرار نجاح الإختيار :

والآن اذا لم تكون متزوجا و تخطط للزواج و تطمح إلى نجاح العلاقة الزوجية المستقبلية فهذه بعض النصائح لك كي لا تقع في الاختيار الخاطئ:

أولا : كن صادقا مع نفسك أولا :

فيجب أن تحب عيوب شريكك قبل مميزاته فهذا أهم سر من أسرار نجاح العلاقة و هذا مثال بسيط "هناك فتاه ليس لديها مشكلة أن يكون شريكها عصبي مثلا بينما هناك فتاه أخرى لا تتقبل هذا فلا يجب على الفتاة الاخيرة الارتباط بهذا الرجل العصبي باسم الحب لأن العلاقة لن تستمرلأنها لن تتحمله بعد ذلك و هذا سر فشل العلاقات بين الزوجين" مثال آخر " هناك رجل يحب أن تكون زوجته ربة منزل فلا يجب أن يرتبط بفتاة طموحة تحب عملها لأنه لن يتحملها في النهاية لأن لديها طموح ومن أولوياتها نجاح عملها و ليس من أهدافها ان تكون ربة منزل فقط" .

ثانيا : الحب وحده لا يكفي :

نعم هذه حقيقة يجب أن تعيها جيدا فالحب وحده لا يكفي في نجاح علاقة الزوجين فعندما تختار شخص يجب أن يكون من نفس ثقافتك و انا هنا لا اتحدث عن غني و فقير أنا اتحدث في أسلوب التربية و الثقافة حتى يكون بينك و بين شريكك لغة تواصل مفهومة و يعي ما تريد أن تقوله له دون ان تعاني في الشرح له بأساليب كثيرة لكي يفهم نواياك بطريقة صحيحة.

ثالثا : لا تغفل عن نصائح من حولك :

و خاصة والديك فهم أكبر منك في السن و الخبرة و قد يرو مالا تستطيع رؤيته و هنا لا أقصد أن تأخذ رأيهم و تطبقه فورا بل يجب عليك فقط أن تفكر جيدا في رأيهم وهل هو صحيح أم لا فهذا قد يساعدك كثيرا في نجاح علاقاتك.

رابعا : لا تنخدع بالبدايات :

البدايات دائما جميلة و كل منا يحاول أن يظهر فيها كل ايجابياته حتى أنت شخصيا و تجد نفسك مع شريكك في هذه المرحلة أشبه بالملاك المحلق و هو كذلك و لكن استيقظ انت لست ملاك و لا هو , و هناك أيضا من يحاول أن يظهر عكس طباعه ليخدعك و يكون له أهداف أخرى لتكون شريك حياته مثل المال أو أي مصلة أخرى , حتى لا تنخدع ضع هذا الشخص دايما تحت الاختبار فمثلا حاول أن ترى رد فعله عندما ينفعل أو كيف يتعامل مع أصدقائه أو حينما تتحدث معه هاتفيا يجب أن تنتبه كيف يتعامل مع أهله و خاصة والديه فهذه الأمور ستكشف لك أشياء كثيرة لأنه عزيزي لن يعاملك أفضل من اهله.

خامسا : أنت تختار أب و أم لأولادك :
 و هي أهم سر في مرحلة الاختيار يجب أن تعلم أنك تختار أب أو أم لأولادك فأنت مستقبلا لن تتحسر على نفسك فقط إذا قمت بالاختيار الخاطئ بل ستتحسر على من سوف تحبهم أكثر من نفسك فأنت لن تظلم نفسك فقط بل ربما تظلم شخصين أو ثلاثة معك و كل هذا لأنك أسأت الاختيار من البداية.

الحالة الثانية: أسرار علاج "مرحلة فتور العلاقة الزوجية" :

وهنا أتحدث مع الأشخاص الأسوياء الذين مر على زواجهم من أربعة إلى عشر سنوات و حدث فتور في العلاقة بسبب مشاغل الحياة و العمل و الأبناء فلم يعد الأب و لا الأم يعبروا لبعضهم عن مدى حبهم و تصبح الحياة روتينية مملة و هنا يجب على أحد الطرفين أن يوقظ الآخر من غفوته حتى لا تنهار العلاقة و ينهار البيت معها فكم من بيوت تظهر أمامك و يحبون بعض بل و قد يحسدهم الناس و لكن بداخل هذه البيوت مشاكل كبيرة لا يعلمها إلا أصحابها.

أسرار علاج مرحلة فتور العلاقة الزوجية



و لكي توقظ شريكك و تستعيدا سعادتكما اتبع الآتي :

أولا : اعلم أنك تعمل لتعيش و ليس العكس: سواء كنت أب أو أم اعلم أنك تعمل لتعيش و تبني أسرة سوية فهناك من يأخذه العمل لدرجة أنه ينسى واجباته كأب أو كأم فهذه النوعية ينشأ فيها الأطفال غير أسوياء و ينتظرون الحنان و الاهتمام من أشخاص أخرى لأن الأب و الأم دائما مشغولين أو هناك أحد منهم في واجباته مما يجعل أولادك أيضا في عرضة لكوارث اذا وقعوا ضحية الشخص الخطأ.

ثانيا : تذكر لماذا تزوجت و ما كانت اهدافك :

تذكر دائما بدايات علاقتك مع شريك حياتك و كم هي جميلة و تذكر الأشياء الإيجابية التي استطعتم أن تفعلوها سويا لكي تحققوا هدفكم وهو نجاح الزواج و كم التحديات التي تغلبتم عليها سويا و ذكر شريكك بهذه الأشياء الإيجابية و ابتعدوا سويا عن ما في حياتكم من أشياء سلبية.

ثالثا : لا تتهكم على شريكك :

اذا وجدت شريكك يتدلل عليك أو يحاول أن يمزح معك و يكسر الروتين أو يذكرك بشئ لطيف بينكم فلا تحرجه بكلمات أو تذكره بشئ سلبي فهذا سيجعله لا يكررها أبدا بل و يعتقد أنك شخص لا تستحق أن يرهق نفسه من اجلك و لا حتى من أجل نجاح هذا الزواج.

رابعا : فاجئ شريكك :

فاجئه بهدية جميلة أو بنزهه تحضرها له أو بكلمات جميلة لم يسمعها منك منذ فترة طويلة و لا تخجل أن تفعل ذلك , فأجمل شئ في الحياة ان تعبر لشريكك كم انت تقدره و تحبه فهذا يكسر الكثير من القيود و سيجعله يبادلك بكلمات أرق و أجمل .

خامسا : عاتب شريكك : 

اذا كان هناك شئ في صدرك تجاه شريكك فعاتبه و كن لطيفا لأن هناك كلمات يكون مفعولها أقوى من طلقة النار و قد تنهي علاقة .فعاتبوا بعضكم بلطف و أول بأول فإذا لم تفعل هذا فأنت تبني جدارا من الجليد يكبر يوما بعد يوم و لن تستطع اذابته مهما فعلت في النهاية .

الحالة الثالثة: أسرار مرحلة العلاقة المستحيلة  :

أسرار مرحلة العلاقة الزوجية المستحيلة





في هذه المرحلة يكون الشريكين غير متوافقين نهائيا و كل منهم له أهداف غير الآخر و تكون فيها العلاقة لا تقوم على الاحترام بل أن الشريكين يتنافسان في من ينتصر على الآخر في الوقاحة و يهين الآخر و يختلق له المشاكل و يذله و المشكلة الكبرى أن الأطفال هي ضحية كل هذا و عندما تسألهم لماذا تتحملون كل هذا يجب أن تنفصلا يقولون أنهم لا يريدون أن ينفصلوا من أجل الأطفال و هذا طبعا عار من الصحة فكل منهم مستمر لمصلحة معينة كالآتي :

1-    الرجل مستمر معها في الحياة الزوجية لأنها غنية و تصرف على المنزل و لكنه قد يكون على علاقة بفتاة أخرى.

2-    المرأه لا تريد أن تنفصل لأن ليس لديها مأوى آخر أو بيت أو عمل .

3-    كل من الزوجين متمسك أن يملك الأطفال في حالة الإنفصال .

4-    كلا الزوجين لا يريد أن ينفصل المظهر الاجتماعي و ربما يكونا يخونان بعضهما البعض.

فهناك مصالح كثيرة تجعلهم لا ينفصلوا و هذه أصبح و أسواء مرحلة و هناك من يدرك نفسه فيها و ينجو بنفسه و يقرر الانفصال و يبدأ حياة جديدة و هناك من يعيش و يموت في تلك العلاقة البائسة لمجرد العناد أو ليشعر أنه انتصر في النهاية.

 في النهاية حاول أن تختار و تأخذ القرار الصحيح من البداية فتستطيع أن تحب و تختبر أشخاص كثيرة و لكن لا ترتبط بأحد إلا اذا كنت متأكد انه القرار الصحيح حتى لو تأخر هذا القرار.

برجاء مشاركتي بأرائكم بالتعليق أو ارسال رسائل بالبريد الإلكتروني و أيضا شاركوا المقال مع أصدقائكم فقد يستفيد أحدهم به.Positive Articles for better life (PBL)