الفصل الرابع : جحيم الانتقام

 في الفصل السابق الفصل الثالث : غموض و حزن , تعرفنا كيف أصبح الأمير فرانك ملكاً ٬ و الخطاب الذي ألقاه على الشعب بعد دفن والديه ٬ و كيف جعل الشعب يتحد ضد العدو المجهول لمواجهته.

و بدأ الملك فرانك بالفعل بتأمين المملكة جيداً تحسباً لأي هجوم محتمل كما أنه أرسل مجموعة من الجواسيس في البلدان المجاوره لمعرفة أي مملكة تستعد للهجوم أو يستعد جيشها ٬ فالملك فرانك أخفى خبر موت الملك و الملكة فلو خرج هذا الخبر خارج المملكة سوف يأتي الملوك للقيام بواجب العزاء و ينفضح الأمر و سوف تكون المملكة مطمع للغزاة و لحسن الحظ لم يتمكن القاتل الجاسوس من مغادرة المملكة ٬ فعندما قتل الملك و الملكة قام رئيس الحرس بغلق كل المنافذ فظل القاتل في المملكة و لم يستطع الهروب خوفاً من أن ينكشف أمره فبدأ الملك الجديد بالتفكير مع رئيس الحرس من هم الحراس اللذين كانوا في الغرفة الملكية أثناء الحادث و هل هناك منافذ سرية في هذه الغرفة يمكن الهروب منها أم لا؟

 
الفصل الرابع : جحيم الانتقام

و بدأ في إعداد قائمة بأسامي الجنود اللذين كانوا في الغرفة الملكية وقت الحادث ٬ و طبعا جميع الحراس الجدد اللذين خانوا الملك كانوا في السجن و تم جمع الحرس القديم و سؤالهم عن أي معلومة قد تساعد في القبض على القاتل فأجاب أحدهم أنه كان هناك فرد من الحرس الجديد هو آخر من تم تعينه في الحرس الملكي منذ شهرين فقط لكفائته فقال له رئيس الحرس : "هل تعرف شكله ؟" فأجابه نعم يا سيدي فأخذه مسرعاً للسجن المخصص للحرس اللذين تم القبض عليهم و ظل الحارس يتففقدهم جيدا و لكنه لم يجد الشخص المقصود و هنا تأكد رئيس الحرس من هروب هذا القاتل ٬ و تم مراجعة كشوف و أسماء آخر الحراس اللذين انضموا للحرس الملكي و تم تحديد إسم القاتل و مواصفاته ٬ و تم شرح مواصفاته لأحد الرسامين الماهرين من قبل الحارس اللذي يعرف شكله حتى صنع رسه تشبه القاتل تماماً .

و تم توزيعها في كافة أنحاء المملكة و في الأسواق حتى يتعرف عليه الناس و يساعده في القبض عليه ٬ و هنا شعر القاتل أنه محاصر بشدة و لا يدري ماذا يفعل فقد أصبح محاصر و اذا ذهب لشراء أي شيء من السوق فمن السهل أن ينكشف أمره .

على الجانب الآخر قد مر أسبوع على نشر رسومات القاتل و هنا بدأ الملك يشك أن القاتل قد هرب بعد الحادث مباشرة ٬ فبدأ بتأمين المملكة أكثر و تأمين أسوارها ٬ و في فجر أحد الأيام لاحظ أحد الحراس خروج حمامه من داخل أحد القرى متجها إلى خارجها فأسقطها على الفور بأحد سهامه ٬ و المفجأه أن هذه الحمامة وجد الحارس في ساقها رسالة فأسرع إلى رئيس الحرس ليخبره فأخذها بها على الفور و ذهب إلى الملك ليقرأها و كانت المفجأه حيث أن هناك ملكان هما من خططا لهذا لدى كل منهما مملكة كبيرة و المفجأه أنهم كانوا حلفاء للملك روبرت أحد هذه الممالك تقع في الجانب الشمالي و الأخرى تقع في الجانب الشرقي من المملكة ٬ و هنا أمر الملك فرانك على الفور بمحاصرة القرية التي طارت من داخلها الحمامة و بطبيعة الحال سكان القرية يعرفوا كل شخص جديد في القرية و قد كان الرجل متنكرا في شخصية رجل مسن فظل الحرس يبحث في بيت من أتى حديثا إلى القرية حتى وصلوا لبيت القاتل ٬ و لم يعرفوا أنه هو في البداية فاقتحموا عليه المنزل و هو يصطنع انه رجل مسن و أثناء التفتيش في أغراضه عثروا على أسلحة ثمينة فقاموا بالقاء القبض عليه و اكتشفوا أنه القاتل بعدما أزاحوا عنه أثآر التنكر ٬ و قادوه إلى الملك و أمر الملك بتعذيبه حتى يفشي خطة العدو في الهجوم و بعد صمود من القاتل لمدة يومين إنهار و إعترف بكل شيء و متى سيتم الهجوم و أن الملكان ينتظران رسالة منه لبدء الهجوم ٬ و أخبرهم أيضا ما هي شروط الرسالة حتى يتأكدا أن تلك الراسة منه هو ٬ فقد كان هناك كلمة سر و طريقة معينه في إنهاء الرسالة ف أخبره الملك أن يرسل رسالة لهما يخبرهم بأن الملك روبرت مريض و أن أنسب وقت للهجوم بعد أسبوعين فقط .

و عندما نفذ المطلوب و تم إرسال الرسائل عبر الحمام قام الملك فرانك بإعدام الجاسوس بنفسه و قد قطع رأسة بضربة سيف واحدة دون رحمة و اجتمع برئيس الحرس لتعديل الخطة حيث قرر أن يكون هو من يبدأ بالهجوم ٬ و لكن أن تهجم على مملكتين أقوياء و يكون جيشك في كل جبهة بنصف قوته ليس بالأمر السهل ٬ و لهذا فكر الملك الشاب كان يعتمد على المباغته فقد أخبر رئيس الحرس أنه قبل أن يبدؤا بتجهيز جيوشهم سنكون قد جهمنا فننتصر ٬ و لكن أهم شيء السرعة و المباغته فنحن بالفعل مستعدون منذ فترة بالجيش للدفاع اما الآن سنفاجئ عونا و هو يعتقد انه يسبقنا في التفكير بعد الرسالة التي أرسلناها إليهم .

و بالفعل تم تدريب الجنود في يومين على خطة الهجوم و أنهم سيدخلوا إلى تلك الممالك كمدنين عاديين بأسلحة خفيفة في مجموعات صغيرة ٬ و في فجر اليوم الثاني يبدأ الهجوم على القصر فورا و بالفعل إنقسم الجيش إلى نصفين النصف الاول تحت قيادة الملك فرانك و سوف يتجه نحو المملكة التي تقع في الشمال و النصف الثاني من الجيش سيكون تحت قيادة رئيس الحرس و سوف يتجه إلى المملكة التي تقع في الشرق .

و لخبرة الملك فرانك في السفر و المداخل و المخارج لكل مدينة حدد لكل الجيش أين سيقف و أنهم سيدخلون من عدة أبواب لكل مملكة و ليس من باب واحد ٬ و أن تكون كل مجموعة تدخل من بوابة لا تزيد عن مائتين فرد حتى لا يلاحظ أحد شيء و بالفعل تم تنفيذ الخطة و دخل الجيش كل مملكة على مجموعات و معهم أسلحتهم ٬ و لكن في نفس الوقت قد ترك الملك فرانك القليل من القوات في المملكة حتى لا يشعر أحد بشيء غريب خاصة حراس أسوار المدينة فإذا شعر أحد بعدم وجود الجيش ربما تتعرض مملكته شخصيا للهجوم أثناء عدم وجوده .

و في فجر اليوم الثاني بينما كان جميع الناس نيام هجم الجيش على القصر من كل الأبواب و قتلوا الحراس حتى وصلوا لغرفة ملك المملكة الشمالية و اقتحموها بقيادة الملك فرانك ٬ و قد كان ملك الشمال نائما بجانب زوجته و اللذان فزعا من هول المنظر و ظل ينادي على الحرس دون جدوى و الملك فرانك يضحك و ينظر إليهما ٬ فقال له الملك : " من أنت ؟ " فأجابة و واجهه بما حدث و كيف وصل إلى هنا و كانت زوجة الملكة بجانبه في حالة رعب شديد ٬ و لكن ملك الشمال كان يريد أن يتظاهر بالقوة و أخبر الملك فرانك أن يقته إذا أراد و انه لا يخاف منه فرد الملك فرانك : " إذا قتلك فسوف تستريح ولكني سأجعلك تعيش كالميت  و تتمنى الموت و لن أسمح لك به " ٬ ثم أمر الملك فرانك الحراس بأن يأتوا بأولاد الملك الأمراء و الأميرات  فقد كان لهذا الملك ولدان و فتاتين و عندما جاء الحرس بهم قام الملك فرانك بقتل الأميران أم أعين ملك الشمال و هو يصرخ و يتوسل إليه ٬ و لكن الملك فرانك قال له :" لقد سلبتني أعز ما أملك و الآن سلبتك أعز ما تملك فستكون زوجتك و بناتك عبيدا لي أيضاً ." و ظل ملك الشمال يصرخ و يبكي و لا يدري ماذا يفعل لكنه لا يعلم ان الأسواء قادم .

بعد ذلك امر الملك فرانك ان يوضع ملك الشمال في غرفه بجانبه مقيدا ليجعل ملك الشمال يسمع صوت زوجته و بناته وهو يقوم بتعذيبهم فقد أذله بشده و كان ملك الشمال يصرخ كلما سمع هذا و يتمنى الموت أو تأتيه الفرصة حتى ينتحر و لكنه مكبل بالقيود و لا يستطيع ذلك .

في صباح اليوم التالي وصلت للملك فرانك اخبار سارة بإنتصار الجيش الثاني على مملكة الشرق بقيادة رئيس الحرس و أمر أن يجلبوا ملك الشرق عاريا إليه و أن يجلبوا عائلته أيضا و بالفعل وصلوا إليه بعد أسبوع امام الناس ٬ و قد كان ملك الشرق عاريا و مكبلا بالأغلال و حالته لا يرثى لها و فعل الملك فرانك نفس الشيء اللذي فعله مع ملك الشمال و أمر أيضا بحبسهما سويا ٬ و هنا قام الملك فرانك بإلقاء خطاب كبير على شعب ملك الشمال و بعدها ذهب إلى ممكلة الشرق و ألقى هناك نفس الخطاب و الذي أوضح فيه ماذا فعل هذان الملكان حتى يذلهم هكذا و ليخبرهم انه أصبح ملكهم الجديد ٬ و انه لن يتهاون مع الظالم و أنه سيطبق العدل مهما كان ..... يتبع

في الفصل القادم : الفصل الخامس : بداية امبراطورية

سنتعرف ماذا سيفعل الملك الشاب بعد ان أصبح ملكا على مملكتين جدد .Positive Articles for better life (PBL)