الفصل السادس : الحليف الأول

 في الفصل السابق الفصل الخامس : بداية امبراطورية , تعرفنا على أفكار الملك فرانك في السيطرة على العالم و فلسفته في الحياه و أنه كان يقيم حفلتين كل عام لإختيار أفضل الملوك من وجهة نظره تساعده في تنفيذ أفكاره و تخدم مصالحه و في آخر حفلة في السنة الثالثة , استدعى المختارين من الملوك ليعلنهم حلفاء له.

 أولا : مملكة النار:

 التي يحكمها الملك هنري و زوجته الملكة لارا , و كان الملك هنري ضعيف الشخصية أمام زوجته الملكه لارا التي كانت تتسم بجمال غير عادي , حتى أنهم كانوا يطلقوا عليها ملكة جمال الأرض فكانت شديدة البياض كالثلج مع عينان لونهما أزرق داكن و شعر أسود داكن طويل و قوام رشيق و ذكاء شديد جدا يجعل كل من حولها يريد التقرب إليها و يعشقها فجميع الملوك من الممالك حولها يحاولون دائماً أن يتقربوا منها و ارضائها بأي شكل فكانت تمتلك ذكاء اجتماعي شديد و حضور قوي.

الفصل السادس : الحليف الأول

و كان السبب في ذهابها داوما لحفلات الملك فرانك هو أن تكتشف شخصيته جيدا و تعرف من هذا الرجل التي تحكى عنه الأساطير و هل له نقطة ضعف أم لا و هل سيحاول التقرب منها و يفت بها مثل باقي الملوك أم لا فقد تسلحت أكثر من مره في كل حفلة يتم دعوتها إليها بأجمل الملابس و أفضل العطور و لكن المفجأه التي صدمتها أن الملك فرانك كان يعاملها مثل أي ملكة و زاد على ذلك أنه كان يعامل زوجها الملك هنري باحترام و كان حديثه دائما معه و ليس معها , و هذا ماجعل الملك هنري يحب الملك فرانك و يقدره و يزيد ولاءه له لأن الملك هنري ببساطة لم يعامله أحد بهذه الطريقة من قبل فجميع الملوك القريبين من مملكة النار هو يعلم جيدا أنهم يتقربوا منه من أجل زوجته الجميلة ثم لا يعيروه اهتمام بعد ذلك , و لهذا احترم الملك هنري الملك فرانك و وجد فيه ضالته و كان حريص على أن يحضر جميع حفلاته لأنه شعر أن له قيمه عند شخص آخر وهو لم يشعر بذلك من قبل فهذا يزيد من ثقته بنفسه و لكن الملك فرانك كان يختلس النظرات إلى الملكة لارا و كان يتعمد أن يجعلها تلاحظ ذلك حتى لا يخسرها و حتى يجعلها تتحير و تحاول هي إيقاعه و الاقتراب منه أكثر ففضول المرأه قاتل عزيزي القارئ و ليختبر مدى ذكائها و هل ستضعف ؟ أم هي شديدة الصلابة ؟ فعندما تستفز كبرياء امراءه تضعها تحت ضغط كبير خاصة إذا كانت واثقة من نفسها كما أن أكثر شيء يجعل المراءه تفكر في الرجل هو غموضه فبهذه الطريقة أصبح الملك هنري مثل الخاتم في إصبع الملك فرانك و أيضا يثق به.

و في نفس الوقت تحاول الملكة لارا دائماً أن تأخذ اهتمامه و تثبت له مدى ذكاءها و كفائتها , و لكل هذه الأسباب قام الملك فرانك باختيار مملكة النار و لكن هناك سبب آخر مهم جدا و هو الموقع الجغرافي حيث كانت مملكة النار تقع في مكان بعيد عن مملكة الشمس و تطلع على الكثير من البحار و الهدف السيطرة و اقامة علاقات مع حضارات أبعد من مملكة الشمس و يحدث تبادل تجاري و ثقافي و هذا ما حدث بالفعل و من أهم الأسباب أيضا ذكاء الملكة لارا و حضورها اللذي سيقوي علاقته بالحضارات الآخرى و كيف أنها لديها مهاره في ايصال أي معلومة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , و ايصال معلومات عن الملك فرانك و مدى قوته و مدى نبله في نفس الوقت بحيث تجعل الحضارات البعيدة تحبه و تهابه في نفس الوقت مثلما فعلوا معهم دون أن يشعروا.

و نستطيع ان نقول ان مملكة النار هي عبارة عن مملكة العلاقات الخارجية و الاعلام للمملكة الأم و أيضا كان لها وظيفة آخرى مهمة جدا و هي إثارة الفتن و الحروب من حين لآخر بين تلك الحضارات البعيدة لإضعافها و أيضا بهدف بيع الأسلحة لها فتصبح دائماً مملكة الشمس هي الأقوى و هي التي تتدخل لحل النزاعات ودياً و أيضا هي القاضي بين تلك الحضارات...... يتبع

في الفصل القادم :

سوف نتحدث عن الحليف الثاني و اللذي تم اختياره من قبل الملك فرانك و لماذا قام الملك باختياره و أهم ما يميزه.Positive Articles for better life (PBL)